الإتباع والمزاوجة
نتابع حديثنا حول الاتباع والمزاوجة في حديث العرب ومع الحلقة الثانية:
يُقال: تَرَكَتْ خيلُنا أرضَ بني فلانٍ حَوْثاً بَوْثَاً، إذا أثارتَهْا.
ويُقال: خَبيثٌ نَبيثٌ، فيجوزُ أنْ يكونَ إتباعاً، ويجوزُ أن يكونَ من يَنْبُث الشَّرَّ، أي يُثيرُهُ.
ويقال: عاثَ وهاثَ. ويقال: عاثَ يعِيثُ عَيْثاً.
ويقال: هو سَمِيجٌ لَمِيجٌ، وسَمِجٌ لَمِجٌ.
ويقولون: لَبَنٌ سَمْهَجٌ لَمْهَجٌ إذا كان حُلْواً دَسِماً.
ويقال: ما عِنْدَهُ على أَصحابِهِ تَعْرِيجٌ ولا تَعْويجٌ، أي إقامةٌ.
ويقال: ما لي فيه حَوْجاءُ ولا لَوْجاءُ، وما لي فيه حُوَيْجاءُ ولا لُوَيْجاءُ.
ويقال: ما ثَمَّ مَلْجأٌ ولا مَحْجَا.
ورَجَعَ إلى حِنْجِهِ وبِنْجِهِ، أي أَصْلِهِ.
قال الأصمعي: فَرَسٌ غَوْجٌ مَوْجٌ. الغَوْجُ: الواسعُ لخَطْوِ. والمَوْجُ، كأنّه يَموجُ.
ويقال: لا تَذْهَبَنَّ بكَ حَجْحَجَةُ ولا لَجْلَجَةٌ، أيْ لا تَشُكَّ فيه ولا تُخَلِّطُ.
ويقولون: شَحِيحُ نَحِيحٌ، وأَنِيحٌ أيضاً، إذا زَفَرَ عندَ السؤالِ.
الأصمعي: هو قَبِيحٌ شَقِيحٌ، وقَبَّحَهُ اللهُ وشَقَّحَهُ.
قال الأصمعي: قالت امرأةٌ من العرب: إني لأبغضُ من الرجالِ الأمْلَحَ الأَقْلَحَ؛ المُلْحَةُ: بياضُ الشيبِ، والقَلْحُ: صُفْرَةُ الأسنانِ.
ويقولون: ما لَهُ ساحَةٌ، ولا رَاحَةُ.
ولا سارحة ولا رائحة. السارِحَةُ: الماشية التي تذهب إلى المرعى، فحيثُما أَمْسَت باتَتْ. الرائحةُ: العائدة والراجعة.
ومن ذلك: نعوذُ باللهِ من التَّرحِ بعد الفَرَحِ. التَّرَحُ: التًّنْغيصُ.
ويقولونَ: لا أَفْلَحَ، ولا أنْجَحَ. أن يَبْلُغَ ما طَلَبَ.
ويقولون: هو طَريحٌ طَلِيحٌ، أي أذهبه السفر.
وإنَّهُ لفاضحٌ ماضِحُ، أي عائِبٌ، ويقال: ماصع بالصَّادِ، مِنْ مَصَحَ، إذا ذَهَبَ.
ويقولون: لم يَبْقَ منهم صالحٌ، ولا طالِحٌ. الطَّالحُ: الشارِدُ.
ويقولون: جاءَ بالضِّيحِ والرِّيحِ. الضِّيحُ: ضَوْءُ الشَّمْس.أي جاءَ بما طَلَعَتْ عليهِ الشمس وما جاءت عليه الرِّيحُ.
أبو الجَرَّاحِ: تركْتُ فلاناً سادِحاً رادِحاً. وسَدَحَتْ فلانة ورَدَحت أي حسن حالها
ويقال: سَليخٌ مَليخٌ، للَّذي لا طَعْمَ لَهُ.
ويقولون: جاءَ مُسْتَمْغِداً مُسْتَمِيْداً، أي غَضْبانَ قد تَوَرَّمَ وَجْهُهُ من الغَضَبِ.
ويقولون: ما عنده نَدَى ولا سَدَى. النَدى: ما كانَ من السماءِ بالنَّهارِ.والسَّدَى ما كَانَ بالليلِ.
ويقولون: هو سَيِّدٌ أيِّدُ. أي قويَّ.
ويقال: ما لُهُ عن ذاك مُحْتَدٌ، ولا مُلْتَدُ، أي ما لَهُ عنه مَذْهَبٌ.
ويقال: ما له سَبَد ولا لَبَدٌ. السَّبَدُ: الشَّعَرُ والوَبَرُ، والَّلبَدُ: الصُّوفُ.
ويقولون: لا يُجْدِي ولا يُمْدِي. يُجْدِي من الجَدْوَى ويُمْدِي: يَبْلُغ المَدَى.
ويقال: عَرَفَ ذاك البادِي والقادي. القادي: الآتي.
ويقال: هو جَلْدٌ نَجْدٌ، أي عَوْنُ.
وشَيْءٌ خالِدٌ تالِدٌ، ويجوزُ بالِدٌ بالباء: مقيمٌ بالبَلَدِ.
و هو سَهْدٌ مَهْدٌ، أي حَسَنٌ.
ويقال: بَقْلٌ ثَعْدٌ مَعْدٌ، إذا كان غَضّاَ. مَعْدٌ إتباعٌ
يقال: شَيْءٌ فَذَّ وشَذٌّ، وشَيْءٌ فَذٌّ: شَاذٌّ، أي منقطعٌ عن أمثالِهِ، خارجٌ منْهُ.

من كتاب الإتباع والمزاوجة لابن فارس بتصرف

المصدر: YIAL FORUMS


الاتباع والمزاوجة 2