الفرق بين الأمين والمأمون: أن الأمين الثقة في نفسه، والمأمون الذي يأمنه غيره.

الفرق بين الإنابة والرجوع: أن الإنابة الرجوع إلى الطاعة فلا يقال لمن رجع إلى معصية أنه أناب، والمنيب اسم مدح كالمؤمن والمتقي.


الفرق بين الانتقام والعقاب: أن الانتقام سلب النعمة بالعذاب، والعقاب جزاء على الجرم بالعذاب لان العقاب نقيض الثواب والانتقام نقيض الإنعام.

الفرق بين الإنذار والتخويف: أن الإنذار تخويف مع إعلام موضع المخافة من قولك نذرت بالشيء إذا علمته فاستعددت له فإذا خوف الإنسان غيره وأعلمه حال ما يخوفه به فقد أنذره، وإن لم يعمله ذلك لم يقل أنذره، والإنذار إحسان من المنذر، وكلما كانت المخافة أشد كانت النعمة بالإنذار أعظم ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أعظم الناس منة بإنذاره لهم عقاب الله تعالى.

الفرق بين الإنزال والتنزيل: قال بعض المفسرين: الإنزال: دفعي، والتنزيل: للتدريج.

قلت: ويدلك عليه قوله تعالى: " نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل ".

حيث خص القرآن بالتنزيل، لنزوله منجما، والكتابين بالإنزال لنزولهما دفعة.وأما قوله تعالى: " الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب " فالمراد هناك مطلقا من غير اعتبار التنجيم، وكذا قوله تعالى: " إنا أنزلناه في ليلة القدر" فإن المراد إنزاله إلى سماء الدنيا، تم تنزيله منجما على النبي صلى الله عليه وآله في ثلاث وعشرين كما وردت به الروايات.

الفرق بين الإنسي والإنسان: أن الإنسي عكسه الوحشي ويدل على هذا أصل الكلمة وهو الإنس والإنس خلاف الوحشة، والناس يقولون إنسي ووحشي، و الإنسان يقتضي مخالفته البهيمة فيذكرون أحدهما في مضادة الآخر ويدل على ذلك أن اشتقاق الإنسان من النسيان وأصله إنسيان فلهذا يصغر فيقال أنيسان، والنسيان لا يكون إلا بعد العلم فسمي الإنسان إنسانا لأنه ينسى ما علمه، وسميت البهيمة بهيمة لأنها أبهمت على العلم والفهم ولا تعلم ولا تفهم فهي خلاف الإنسان، والإنسانية خلاف البهيمية في الحقيقة وذلك أن الإنسان يصح أن يعلم إلا أنه ينسى ما علمه والبهيمة لا يصح أن تعلم.

من كتاب الفروق اللغوية لأبي هلال العسكري بتصرف يسير


المصدر: YIAL FORUMS


lhgtvr fdk hgYksd ,hgYkshk? hgYksd fdk