فيما مضى من الزمن كنا نعاني أشد المعاناة ونواجه شتى المصاعب عند إرسالنا لرسالة بريد ما.وكان من المحتم علينا ترك أعمالنا وتأجيل مهماتنا للذهاب إلى البنك إذا ما أردنا التحقق من أرصدتنا أو مراجعتها. وما أطول الأيام السبعة التي كان يجب علينا قضاءها في انتظار الصحيفة الأسبوعية لمعرفة ما يجري حولنا. وما دار في ذهن أحد منا أن اليوم الذي يمكننا فيه عمل كل ذلك من منازلنا وبدون أدنى جهد أو تكلفة سيأتي. ما فكر أحد أن القدر يحمل لنا ما يغير حياتنا ويسهل معاملاتنا.

وها قد وقع ما كان يعد ضربا من الخيال أو نوعا من السحر. إنه الإنترنت ؛ الذي غير أسلوب حياتنا وتصرفاتنا بل وتفكيرنا أيضاً.وليس هناك مجال للشك أن الانترنت هو أعظم هدية قدمها لنا القرن الحادي والعشرون.لقد أصبح بمقدورنا تسوية حساباتنا ودفع الفواتير الواجبة علينا عبر تلك الهدية بضغطة زر من بيوتنا. اصبح الانترنت هو المرشد السياحي الذي يعرف مناطق السياحة باختلافها وتنوعها دون أي لبس أو خلل في الطرق والاتجاهات. وهو أي الانترنت العالم الفلكي الخبير بتقلبات الطقس وتغير المناخ.لا فرق الآن بين أيام العمل والإجازة، فكل شيئ يمكن إنجازه من المكتب أو غرفة الاستراحة في المنزل. من الممكن الآن معرفة الأخبار والبقاء مع ما يجري في العالم بأسره دون انقطاع.

وباختصار، فالانترنت من وجهة نظري هو مقرب المسافات الطويلة والمستشار السريع والصديق القريب للناس. إنه ثورة اللاتصالات الحديثة.

ما رأيكم أنتم؟

المصدر: YIAL FORUMS


ثورة الانترنت ثورة