إلهي

عندما أحدثك أفتقد النطق
أفتقد الوعي…لا…بل ألتمس قمة عجز الوعي البشري
الملموس في شخصي الهزيل

إلهي هل عذرتني…هل عفوت عني…
فأنت أقرب لي من حبل الوريد..
هكذا آمنت بك…فلتنظر لي من باب رحمتك
من باب هداك…لأهتدي أكثر …
لأعتلي درجة أعلى…في عبادتك

كثيرا ما أعجز عن فهمي …ويقيني أنك تعلم هذا
فكيف لي أن أفهم أبعد من حدود عجزي و سخف إدراكي

أستشعرك بنبضي وهذا من رحمتك و كرمك
مهما بعدت عنك…هناك دائما في ذلك الجانب المعلم لك و الخفي عني
رباط كلما جذبته بعيدا عنك…يعيدني بنفس القوة لك

إلهي أشكو ضعفي و هواني على نفسي وهوانها عليّ
أقسو عليها كثيرا…حتى ترحمني أنت
وكثيرا ما تسألني ذاتي
كيف يكون مردود القسوة رحمة من الذات العليا؟؟
ولكني لا اكترث لها…فأنا أخشى رضاها كما أخشى غضبك

كما أني أعجز عن الخطأ…
ودائما يحتاج الخطأ لقوة دفع …يحتاج لرغبة لا تجمح
وأنت أعلم مني بمدى ضعفي و قلة حيلتي

أعجز عن الحقد يا إلهي..وهذا لا أعرف له كنه غير أني أحبك
وكيف قلب يحاول أن لا يشغله سوى حبك أن ينشغل بحقد
أو كره…أحد

أوااه يا إلهي رحماك فقائمة عجزي طويلة

فأنا عاجزة حتى عن ترك حواري يمتد
خشية فضولي و خشية غضبك
خشية جموح قلبي و ظلام عقلي
خشية وقوعي في الخطأ…خشية وقوعي من على منحدر خطر

إلهي لم آتِ إليك ذات مرة و لم أجدك
ولم أهفو إلا وجدت عفوك يسبق استغفاري

أدعوك كما أدركك رحيما غفورا كريما
سلاما ذو جلال
أدعوك يا إلهي وأدركك .رحمن رحيم عفو غفور

أن تحسن خاتمتي ..وتجعلني على تقواك
أسترني أحفظني و أغنني بفضلك عمن سواك
اللهم لا هادي إلا أنت فأهدنا جميعا إلى ما تحب و ترضى
و أرزقنا حبك و حب من يحبك و حب عمل يقربنا إلى حبك
فأنه أنت الذي يقدر و نحن لا نقدر إلا حينما تشاء قدرتك.


اللهم آمين


المصدر: YIAL FORUMS


Ygid